الأحد، 28 مارس 2010

خيالات امرأة


تنهال علينا الافكار فى وقت ما..
قد تكون زيارة عائلية متبادلة او حتى اجتماع عمل هام
وتاتى تلك الافكار بدون سابق انذار فنرى الاضواء الحمراء جميعها قد انيرت باذهاننا
فتنساب علينا كما انهمار المياة بشلال قوى دائم الحركة.. وقد لاتسعنا الظروف للامساك باقلامنا لمجاراة هذه الشطحات الفجائية
قد نكون ابعد مما نتصور عن الورقة والقلم او حتى عن مكان انفراد يتيح لنااللهو مع افكارنا السرية
ومجاراة حريتها وانطلاقتها فتكمن الافكار بجوانحنا وكلنا تلصص للوقت الذى ننفرد فيه بانفسنا
فنحاول استرداد ما حفظناه بقلوبنا وعقولنا وافكارناونعانى كى نطرحه احرف وجمل وتعبيرات وقد يستاء المحيطين من لحظات انغلاقنا
على انفسنا وقت التجمع يخاطبونا ونحن نتابع تحركاتهم وتصرفاتهم باعين غائبة شاردة ,, فيضطرون لاعادة الجمل مرة واخرى محاولة
منهم للنفاذ الى اعماق تفكيرنا ومعرفة فيما الشرود ,, والبعض يختلس النظر الينا من بعيد مبتسم فى قرارة نفسه لانه سلفا يدرك تلك
اللحظات الذهبية التى نمر بها لانهم مما لاشك فيه تنتابهم مثل هذا اللحظات ..فيبتسمون اذا رءونا نهز رءوسنا مجاملة ونحن مبتسمين على
حوار نحن عنه شاردون ,, ومن المحرج جدا ان ابتسامتنا قد لا تناسب الحوار الذى قد يكون وقتها عن حكاية محزنة او كارثة تحتاج لما هو
غير الابتسام ,, فنضطرب وياخذنا الاحراج مأخذه ونختلق المبررات والاعذار للذهاب الى التواليت او لاحضار مشروب او لاجراء مكالمة
خلوية مزعومة , ونحن فى الاصل ذهبنا للبحث عن منديل نمحو به اثر الاحراج الذى انتابنا لما حدث ,وفى الوقت نفسه للانفراد بتلك النفس
اللحوحة التى ما استطاعت ان تختار الوقت المناسب للابحار عبر شطحاتها , وهنا يكون الوقت المناسب للفرار وبدل ان نسأل صاحب
الدار عن مشروب او مكان التواليت يكون الطلب الوحيد هو : مجرد السماح لنا بالانصراف وطبعا لن تنفذ منا الحجج فالامر من اسهل
مايمكن , مجرد الادعاء بان المكالمة تحتاج منا الوصول لمكان ما فى هذا الوقت ,طبعا نضحك بداخل انفسنا بان هذا المكان الهام جدا هو
مجرد : حجرتنا الخاصة,, وهاهى الانفراجة قد اتت وسمح لنا المضيف بالتحرك للاسباب القهرية سالفة الزكرفنصارع الخطى نحثها على
مواكبة اشتياقنا لحجرتنا الدافئة الودودة بكل ما تحويه من اقلام واوراق ومكان يناسب لبدء الحوار الخاص فنصل بانفاس لاهثة متقطعة
نسارع الوقت كما لو كنا على موعد غرامى مميز,, كلنا شوق ولهفة وبهجة فتندفع الدماء بشرايننا نكاد نسمع دبيبها كدق الطبول
وتنتفخ اوردتنا وتتعالى اصوات شهقاتنا ونشعر اننا فوق الارض بمراحل نسبح فى سماء لا متناهية نكاد نلمس النجوم بايدينا
وقد نعتقد اننا من الممكن ان نؤلف منها باقة ورد او عقدا ثمينا او..احرف كحبات اللؤلؤ , احرف رائعة لنبضات قلوبنا الولهه ,,
وتكون بداية رائعة لليلة دافئة ترافقنى فيها ..... الخيالات!!
وهاهى ليلتى انا قد بدات فافتح نافذتى على مصراعيها ,, غير مهتمة لبرودة الجو ولا لقطرات المياة المتساقطة اتنفس بعمق نسمة الهواء
الباردة وادعها تلفح وجهى,, لعلها تخترق جسدى النحيل طالبة منها بكل رقة الا تدخل بعنف ,,
فتبعثر الافكار التى حثتنى على الاختلاء بنفسى لليلة جديدة,,
استشعر تلك النسمات على وجهى كلمسات طفل حانية تتحرك ببساطة وهدوء ورقة .فتلمع عيناى رفقة بنفسى من جمال هذه اللحظات
واكاد افتح ذراعاى لاحتواء هذه النسمات,, ولكنها تأبى الا ان تحرك خصلات شعرى ,,
فتعبث هذه الخصلات المرحة بوجهى فابتسم لتلك المداعبات,, وهنا فقط.. لحظة سلام قد حلت واخذت منى ماخذها
فابدا فى تجميع هذه الافكار واحدة تلو الاخرى محاولة الوصول الى ماارادت منى ان اعرفه
ايتها الافكارمهما كنتى !!.. هاانا معك بمفردى لبيت ندائك
اطربينى بما لديكى وكلى ترقب شغوف لما تمنحينى اياه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق