الاثنين، 21 مارس 2011

حكاية قلب



حكاية قلب
احياناً تمر قلوبنا التى نعتقدها ضعيفة بأبشع المواقف وأقساها
فتهتز لها مشاعرنا وترتبك أفكارنا ونعتقد أنها النهاية
ونرنو الى انفسنا ماذا سنفعل للخروج من مأزق قلب ؟
فعندما نوَاجه بالخديعة أو الخيانة او النكران أو حتى الهوان
ماذا نفعل وكيف يكون شعورنا حينها؟
ونعود لنسأل أنفسنا : ان كانت قلوبنا لن تتحمل  !وبهذا الضعف الذى نعتقده
كيف مازالت مستمرة وعندها المساحة من هذا التحاور والتشاور بينها وبين نفسها
كيف لقلب نعتقد به الهوان والضعف أن يتحمل ضربة موجعة كهذا الشكل
هل تتصور قساوة الجليد فى أكثر البلدان صقيعاً؟
وهل تعتقد انك قد تتحمل صقيعاً مماثلاً بقلبك؟
وتُفاجىء انك قابلت اكثر منه قساوة وبرودة عندما تركك وفر من حبك هارباً
أو تصورت الحجر الصوان والاساطير التى تُحكى عن صلادته
وانك ولو بشق الانفس تستطيع حفر اسمك على ملمسه الناعم والغريب
ولكنك تُفاجىء أن تفاصيل الخيانة قد نٌقشت حثيثاُ وبيد ماهرة للغاية عليه
هل آل بك الحال فى كهفٍ مظلم من قبل؟
وهل انتابتك مشاعر الرهبة والخوف الشديدين؟
وهل استسلمت لغياهب الظلام عبر جُنباته واستسلمت لأقصى درجات اليأس الا يعثر عليك احد به؟
وفجأة آل بك المآل الى النور والحرية والضوء وانبثق الامل عبر الظلام والخوف؟
انه قد يأتى اليك وينتشلك من هذه الوحدة والظلمة ؟
و هل نظرت يوماً الى السماء البعيدة
ولم تشعر بتلك الغربة بينك وبينها عبر البعد
فقط لانك استئنست بنجوم براقة بها
سبق وغزلتها انت من حبات دموعك فى ليالى الوحشة الطويلة العديدة؟
فلم تنتابك فكرة الليل بسواده ولا الحجرة بانفرادك بها
ولكن فقط انت والسماء والنجوم... او الدموع؟
هل صاحبتك الافكار فتارة تضحك واخرى تبكى وثالثة لا تدرى ماذا تفعل
وانت بين اليأس والامل والحزن والفرح والكره والحب تكتشف اخيراً
انك لو تُركت لنفسك ثانية زيادة قد تخرج من هذه اللحظات بصفة واحدة فقط
هى كونك مجنوناً فى نظر نفسك قبل الاخرين؟
هل ضاقت بك الانفاس وانت تتذلل لها ان تتركك تقتبسها ,فقط لتعيش
وراودتك تلك الافكار المجنونة انه ماعاد لحياتك معنى او رونق او بهجة بغيابه وبعاده وهجره لك
 فاستسلمت لسريرك غير آبه
بعدد اللحظات التى تقتلها من اجمالى عمرك المفروض تحياه بكل معانيه؟
هل..؟ وهل..؟ وهل..؟
كم من الافكار والاسئلة والتوقعات التى شغلت بالك حينها
وظننت ان الحياة قد تقف بدورها عند هذه الحد وتكتفى بما منحتك اياه؟
وبين كل هذه الافكار المتلاطمة كالامواج بعقلك وقلبك وجوارحك
نسيت ان تعى الحكمة من كل ماسبق..
 والحكمة من كونك رغم كل المعتقدات تحيا وتعيش وتفند وتلتمس الاسباب
احيانانعتقد اننا محكومون فى معظم القرارت المصيرية
بما يمليه علينا القدر بخطواته وجنوده واسلحته
ونسينا الحكمة من خلق الانسان بعقل مفكر وقلب واعى وفطرة سليمة
تتحدد المعالم حولنا ولكننا نحن من نشق الطرق بسواعدنا للمرور عبر هذه المعالم
فمنا من يحفرها ممرات ضيقة فيُصاب بالاختناق أثناء المرور من خلالها
ومنا من يوسعها ويعطيها مساحة رحبة تكون كالمتنفس اثناء المسيرة المُقدرة
فنحن نسير لاقدارنا ولكن بخطوات نخطها بايدينا
وان استطعنا الموازنة بين افكار عقل وطموح قلب وظروف محيطة
وان وثقنا تمام الثقة ان الخير فيما تم
واننا وان قاسينا وعانينا واعتقدنا انها ضاقت حتى الاختناق
فلابد من متنفس كالزهرة البرية التى تنبت فى ظروف هى اقسى الظروف
واماكن هى من الاستحالة بخيالنا لو اعتقدنا انه قد تُكتب لها فيه فرصة النمو
الحب كتلك الزهرة يُقابل بظروف كالتى سبق وعرضناها
وقد نُفاجىء بأن الزهرة البرية رائعة الجمال ونضرة الرونق ولكنها خالية الرائحة
فهنا.. وهنا فقط يفقد الحب بهجته,, وينبغى وقتها الا نقف على الاطلال
وقد نُفاجىء بأنها ذات رائحة شذية تعبق ارواحنا قبل انوفنا
فينبغى هنا الحماية والمحافظة والرعاية لنحافظ على الرونق والعبير رغم الظروف المحيطة
ومن الجميل ان تظل هذه الزهرة نضرة منتعشة
وحينها فقط نتأكد تمام التأكد ان اقدارنا لم تُفرض علينا وانما تناغمت وتواكبت مع رغباتنا
وحينها فقط تعلم .. مدى روعة الحب


 

الخميس، 8 أبريل 2010

احياناَ

احب منظر البحر كثيراَ , وتشدنى حركة الامواج المتتابعة امامى على الشاطىء
وعلى حسب كل شخص وما يشعر به .تكون مقدرته على فك شفرات الرسالة المرسلة خلال تحركات الامواج
عن نفسى اشعر معظم الاحيان بأن الرسالة عالية الصوت وشديدة الوقع على مسامعى
فاسمعها تردد وتردد وتردد نفس الكلمة : وحيدة.. وحيدة .. وحيدة
اسمعها تصم اذنى بتكراراها الرتيب
وعلى قدر سرعة تحرك الموجات الرشيقات تكون سرعة تردد الكلمة باذنى
وحيدة.. وحيدة......................وحيدة
فارجوها ان ترحمنى من زكرها لانى بالفعل اشعر بها ,, ولما انا على شاطئك الان؟
انا وحيدة نعم.. وانتى ايتها الامواج رفيقتى , فهل تسمحى لى؟؟
احياناَ اشعر انك شخص طبيعى وواقعى يتسم بما اتمنى ان اجده... اذن صاغية , وصدر رحب, ونصيحة وكتوم!!
بدون عصبية او سلبية او تصرفات ذات مصلحة خاصة,, فقط يستمع بصبر وحكمة ويرشد ويعلم ويفهم وقد يدلل ايضاَ
ولما لا؟؟؟
المهم فى ذات يوم قررت ان ادع لخطواتى الحرية دون اختيار مكان معين للذهاب اليه فأخذتنى خطواتى اليك
ومع انى ترددت كثيراَ خشية الا تتقبلنى وانا فى مثل هذه الحالة المتكررة من فقدان التوازن والاحتياج المستمر الى من يستمع
وقد تتعجب وتستنكر ضعفى , وتشجب وتتسائل لماذا؟
لكن صدقنى لو كنت اعرف السبب ماكنت وجدتنى عندك الان..
صدق او لا تصدق . فانا احتاج لصديق , ولكن ليس الصديق ذو الصفات المعروفة
لكنى احتاج لصديق من نوع خاص وقد يكون غير موجود فى واقعنا هذا..
احتاج لصديق مستمع و.. كتوم,, لا استحى من البوح اليه بأى شىء
ولا استحى من البوح امامه بامنياتى وطموحى
وقد اشكو احزانى او مخاوفى
اريد صديقاَ اعترف امامه باخطائى ويتقبل الاعتراف دون سخرية
اريد صديقاَ يكون هو انا
انظر اليه كما انظر الى نفسى بمرآتى اليومية فلا احس بالغربة معه
لانى للاسف قد بدات احس بالغربة امام مرآتى
المهم امسكت حذائى بيدى , ووضعت يدى الاخرى بجيب ردائى, وكاننى ابيت على يدى ان تكون حرة الحركة
لما هى؟ وجسدى باكمله مقيد!!
وبدأت التمشية وامامى متسع من السماء والرمال والمياه
ياليت متنفسى الحقيقى بمثل هذا المتسع !!!!!
لفت انتباهى من تحدى برودة الجو ونزل بالمياه يعاندها وتعانده
ومن استسلم للراحة بكسل على الرمال الصفراء الناعمة
فكأنه بلا هموم او مشاغل .. فقط هو وجسده المتمدد على الرمال.. والسماء فوقه
وهناك الطيور تحلق بحرية وانطلاقه فوق المياه تغطس حين فجأة لصيد سمكة صغيرة
وحينها ترتفع بظفر الى عنان السماء وكانهت ملكت ياقوتة ثمينة او ماسة نادرة
وهناك ايضاَ محبى العدو على الشاطىء يسابقون وكانهم يسابقون الدنيا
كانها تجرى منهم وهم يحاولوا اللحاق بها.. فهل يستطيعوا؟
كل من النماذج السابقة تجمعهم رمال وسماء وطيور وشخوص وامواج
ولكن تفرقهم افكارهم الخاصة.. فكما تقول العبارة: كلُ يبكى على ليلاه..
تنتابنى فى بعض الاحيان لحظة جنون : كأن القى بنفسى وبدون مقدمات وانا بكامل ملابسى بين احضان البحر
او ان اجرى باقصى سرعة على الرمال امامى
او ان اذهب لشخص من هؤلاء الاشخاص المحيطين واقول له مثلا : ازيك!!
او ان اطلب منه الحوار والاستماع او حتى استمع لفضفته الخاصة
ولكن سريعاَ مااعنف نفسى على تلك الافكار المجنونة واحادثها
هذه تصرفات عابثة متحررة , لا نعترف بها فى مجتمعنا , فكفاكى جنون
وقد افيق فجأة من حوارى الخاص على دمعة تنساب من عينى تصحبها اخرى واخريات
فاستحى حتى من بكائى امام العامة وبدون سبب . فاخرج منديلى سريعاَ وامسحها بعنف وتأنيب
واحث نفسى على الرحيل سريعاَ قبل ان يلحظنى احدهم فيأتى ليستفسر ويساند لمجرد العطف او الشفقة
وتأخذنى خطواتى سريعاَ الى المنزل فى النهاية والى حجرتى بالذات
وتنتهى رفقتى بالبحر الى تعب جسمانى ونفسى شديد لانى تكلمت بدون كلام وعانيت بدون معاناة واضحة مفهومة
ولكن فى النهاية اترقب نزهتى الخلوية الى البحر مرة اخرى
متى تسنح لى الظروف...

الأحد، 4 أبريل 2010

ونسيت.. انى امرأة

لست بمستمعة جيدة للاغانى
وكثيراَ مااحتار بين اسماء المطربين بعضهم البعض وكذلك المطربات
اعداد مهولة تظهر كل يوم على الساحة الفنية - الغنائية -
مايستقر دائما باذهاننا هو الصوت الجيد تصحبه كلمات مميزة,
قد تمس زكرى معينة , او حال يخصنا , او حتى حلم نتمناه , او ننتظر حدوثه..
ومع الاحلام تكون اوقاتى الرائعة التى انفرد فيها بنفسى.
فاذهب بعين الخيال الى حيث اعتقد انى انتمى, او الى حيث ارغب ان اكون بالفعل,,
واحلى مافى الاحلام. اننى اختار المكان والزمان والشخص المرافق.. وقد اختار احداث وايضا نهاية لحلمى.
فهو كما سبق وقلنا... حلم !
قد اكون فى حالة ركود ذهنى , وهى كثيرا ماترافقنى فى الفترة الاخيرة!!
وبالمصادفة تكون هناك اغنية يشدوها مطرب او مطربة ليس على وجه الخصوص - او مسبق الترتيب -
فقد تكون بهاتف موبايل يستمع اليها احد المارة تحت نافذتى
او تكوت صادرة من تلفاز او راديو احد الجيران
وبالمصادفة تصل الى سمعى , وتكون هى المحفز لمملكة الاحلام المكبوتة
ان تظهر على الساحة وتجبرنى على التحليق من خلالها وبها
وحالياَ وبمنتهى الامانة كانت الاغنية صادرة من موبايلى الخاص
نستطيع القول انى حاولت بقدر الامكان اعمال ذهنى على الرحيل مما حولى
فاخذت اعبث باناملى على موبايلى بلا هدف حتى استقريت على اغنية لمطربة يعجبنى صوتها الشجى الحنون
وهى - شيرين - ومع اغنيتها المميزة كتير بنعشق ,, رحلت افكارى الى مكان وزمان
ولو سألنى احدكم ولما هذه الحالة ,, ولما الرحيل,, ولما الضيق او التوتر,,ستكون اجابتى بمنتهى الامانة: لا اعرف
اعتقد اننى مررت امام المرآة من قليل . اثناء قيامى بروتين واجباتى المنزلية العادية من تنظيف وتلميع
ونظرت الى الوجه الذى قابلنى من خلالها , واستغربت بشدة
من هذه المرأة التى تواجهنى بنظرات مشتتة,, او شبه خالية من الحيوية . وقد تكون خالية من الحياة ان صح التعبير
حاولت البحث من خلال الاعين الحزينة التى واجهتنى , عن تلك النظرات التى كنت اراها منها من سنوات قليلة منصرمة
ولكن للاسف !! اظننى لا اعرف هذا الوجه الذى يقابلنى ,فانهيت مهمة التنظيف , واكتفيت بهذا القدر من العمل بالمنزل
وذهبت كما سبق واشرت الى حجرتى ابحث عن الموبايل , حتى ارتفع صوت شيرين من خلال الهاند فرى باذنى مباشرة
وهى تردد:
كتير بنعشق ولا بنطول
وكتير بنعشق ولا بنقول
ومافيش حكاية بتستمر
زى مابدأت ليه على طول؟
وسألت نفسى نفس السؤال: مافيش حكاية بتستمر زى مابدأت ليه على طول؟؟
حكايتى انا كانت وستزال نفس الحكاية التى سترويها لك اى فتاة ان سالتها عن احلامها وقت الصبا
ستردد نفس ماكنت اردده انا: احب واتحب ..مع الفارس الذى يأخذنى على حصانه الابيض ممن حولى
ويطير بى الى عش هادىء باحلام رائعة, وامنيات رومانسية - امنة و.. مستمرة _
ولما لا؟؟ طالما هو الفارس, وانا فتاة احلامه,, وطالما الحب هو من جمعنا فى حياة واحدة,
ونعيش وقتها كل طلاسم الحب فى عش صغير تحوطه الاحلام وتنام بين جدرانه الرومانسية!
ومن طلاسم الحب فى بادىء الحياة الزوجية لاى انثى:
ان تكون ملكة قلبه وفكره الوحيدة,, ان تتربع على عرش فؤاده واهتمامه واولياته
وان تكون الوادى الظليل الذى يركن اليه يلقى بهمومه بين احضانه الدافئة فينتعش ويصفو ذهنه وقلبه
ان تكون الاولى والاخيرة بقلبه . وان تكون الاميرة التى يشعرها باهميتها له ولحياته فى كل وقت
الا يبخس من قدر افكارها واراءها , والا يسخر من احلامها او مواهبها
ان يكون القوة.. الرحيمة,, والحكمة..البسيطة ,, والسلطة .. غير المستبدة
حينها فقط سيرى بين انامله فيض حنان .. وعطف واهتمام.. وثقة وانتماء وخنوع
فقط ان يعاملها كقلب , وعقل, وملكات ,واحتياج
ان يجمع كل هذه التوليفة فى اكسير هو الحياة بالنسبة لها
وانا ككل فتاة , كانت لى اوجه القصور بحياتى العائلية وانتظرت بفارغ الصبر الفارس - قبل الحصان -
وكانت معى قارورة فارغة ان صح التعبير كنت اتلهف لاملئها منه بهذا الاكسير الذى هو لى كما توقعت: الحياة !
ولما لا؟ وكل الاقاويل الخاصة عن المراة تدور حول اننا: الجناح المكسور - من ضلع اعوج- ناقصات عقل ودين- قواريرا
ولما لا فالاية الكريمة اقرت الحكمة من الزواج بسبب:, ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجاَ لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة,
فالزواج اذاَ هو آية من آيات الله للسكن والمودة والرحمة..
وعندما انظر لنفسى الان وبعد ان تخطيت تلك المرحلة ومابعدها , وانا احاول جاهدة
ان اعصر ذهنى لتزكر احلامى وطموحاتى وقت زواجى,, امنيات الشباب , وطموحات الفتيات وغيره...
فلا استطيع حتى ان اجد ولو شبحها!!
فهل انا السبب؟؟قد تنازلت والقيت باحلامى الخاصة ورائى مقابل تحقيق احلام مشتركة؟؟
ام السبب هو ؟؟ الذى استحل منى اغتيال احلامى , وطرح احلام جديدة جدا لا تضمن حتى ولو حلم واحد مما اتمنى؟
تعبت من الكتابة
ولكن لى عودة..

الأحد، 28 مارس 2010

خيالات امرأة


تنهال علينا الافكار فى وقت ما..
قد تكون زيارة عائلية متبادلة او حتى اجتماع عمل هام
وتاتى تلك الافكار بدون سابق انذار فنرى الاضواء الحمراء جميعها قد انيرت باذهاننا
فتنساب علينا كما انهمار المياة بشلال قوى دائم الحركة.. وقد لاتسعنا الظروف للامساك باقلامنا لمجاراة هذه الشطحات الفجائية
قد نكون ابعد مما نتصور عن الورقة والقلم او حتى عن مكان انفراد يتيح لنااللهو مع افكارنا السرية
ومجاراة حريتها وانطلاقتها فتكمن الافكار بجوانحنا وكلنا تلصص للوقت الذى ننفرد فيه بانفسنا
فنحاول استرداد ما حفظناه بقلوبنا وعقولنا وافكارناونعانى كى نطرحه احرف وجمل وتعبيرات وقد يستاء المحيطين من لحظات انغلاقنا
على انفسنا وقت التجمع يخاطبونا ونحن نتابع تحركاتهم وتصرفاتهم باعين غائبة شاردة ,, فيضطرون لاعادة الجمل مرة واخرى محاولة
منهم للنفاذ الى اعماق تفكيرنا ومعرفة فيما الشرود ,, والبعض يختلس النظر الينا من بعيد مبتسم فى قرارة نفسه لانه سلفا يدرك تلك
اللحظات الذهبية التى نمر بها لانهم مما لاشك فيه تنتابهم مثل هذا اللحظات ..فيبتسمون اذا رءونا نهز رءوسنا مجاملة ونحن مبتسمين على
حوار نحن عنه شاردون ,, ومن المحرج جدا ان ابتسامتنا قد لا تناسب الحوار الذى قد يكون وقتها عن حكاية محزنة او كارثة تحتاج لما هو
غير الابتسام ,, فنضطرب وياخذنا الاحراج مأخذه ونختلق المبررات والاعذار للذهاب الى التواليت او لاحضار مشروب او لاجراء مكالمة
خلوية مزعومة , ونحن فى الاصل ذهبنا للبحث عن منديل نمحو به اثر الاحراج الذى انتابنا لما حدث ,وفى الوقت نفسه للانفراد بتلك النفس
اللحوحة التى ما استطاعت ان تختار الوقت المناسب للابحار عبر شطحاتها , وهنا يكون الوقت المناسب للفرار وبدل ان نسأل صاحب
الدار عن مشروب او مكان التواليت يكون الطلب الوحيد هو : مجرد السماح لنا بالانصراف وطبعا لن تنفذ منا الحجج فالامر من اسهل
مايمكن , مجرد الادعاء بان المكالمة تحتاج منا الوصول لمكان ما فى هذا الوقت ,طبعا نضحك بداخل انفسنا بان هذا المكان الهام جدا هو
مجرد : حجرتنا الخاصة,, وهاهى الانفراجة قد اتت وسمح لنا المضيف بالتحرك للاسباب القهرية سالفة الزكرفنصارع الخطى نحثها على
مواكبة اشتياقنا لحجرتنا الدافئة الودودة بكل ما تحويه من اقلام واوراق ومكان يناسب لبدء الحوار الخاص فنصل بانفاس لاهثة متقطعة
نسارع الوقت كما لو كنا على موعد غرامى مميز,, كلنا شوق ولهفة وبهجة فتندفع الدماء بشرايننا نكاد نسمع دبيبها كدق الطبول
وتنتفخ اوردتنا وتتعالى اصوات شهقاتنا ونشعر اننا فوق الارض بمراحل نسبح فى سماء لا متناهية نكاد نلمس النجوم بايدينا
وقد نعتقد اننا من الممكن ان نؤلف منها باقة ورد او عقدا ثمينا او..احرف كحبات اللؤلؤ , احرف رائعة لنبضات قلوبنا الولهه ,,
وتكون بداية رائعة لليلة دافئة ترافقنى فيها ..... الخيالات!!
وهاهى ليلتى انا قد بدات فافتح نافذتى على مصراعيها ,, غير مهتمة لبرودة الجو ولا لقطرات المياة المتساقطة اتنفس بعمق نسمة الهواء
الباردة وادعها تلفح وجهى,, لعلها تخترق جسدى النحيل طالبة منها بكل رقة الا تدخل بعنف ,,
فتبعثر الافكار التى حثتنى على الاختلاء بنفسى لليلة جديدة,,
استشعر تلك النسمات على وجهى كلمسات طفل حانية تتحرك ببساطة وهدوء ورقة .فتلمع عيناى رفقة بنفسى من جمال هذه اللحظات
واكاد افتح ذراعاى لاحتواء هذه النسمات,, ولكنها تأبى الا ان تحرك خصلات شعرى ,,
فتعبث هذه الخصلات المرحة بوجهى فابتسم لتلك المداعبات,, وهنا فقط.. لحظة سلام قد حلت واخذت منى ماخذها
فابدا فى تجميع هذه الافكار واحدة تلو الاخرى محاولة الوصول الى ماارادت منى ان اعرفه
ايتها الافكارمهما كنتى !!.. هاانا معك بمفردى لبيت ندائك
اطربينى بما لديكى وكلى ترقب شغوف لما تمنحينى اياه..

عن الكاتبة

زوجة وام
مؤهل عالى
وحالياً ربة منزل
ولكن... بين الحين والاخر: كاتبة متواضعة
اشطح بقلمى احياناً
اكتب عن حقيقة او حلم او وهم
المهم اننى اشعر بذاتى حينما ادع لقلمى العنان
فاتصورنى امام شخص ما يفهم مااعانى, ويقدر مااكتب
فلا يمل او ينشغل عنى بشىء اخر
وحينها فقط اشعر بآدميتى
فاتمنى لمتصفحى مدونتى المتواضعة الا يشعر بالملل من اصابع مبتدئة
او افكار قد تبدو عادية او مكررة
لانى لم التزم بنمط معين او بروتوكل ادبى فى الكتابة
فقد تجدنى اكتب بلغة عامية , او بفصحى
باسلوب بليغ او ركيك
المهم انها مجرد... انا التى تعبر ما تعانى
فتحملونى,,,,